كتب محمد عبدالله سيد الجعفرى
بعد انتظار دام ساعات طويلة افترشوا خلاله أرض المعارض بمدينة نصر، أمام القاعة المخصصة لمعرض “أهلا رمضان”، قرر المئات من جمهور الحضور أن القوة هي الحل.
انتظر بعضهم منذ التاسعة والعاشرة صباحا، على أمل أن يحصلوا على كيلو أرز بسعر يناسب دخولهم القليلة من خلال المعرض الذي تنظمه وزارة التموين والتجارة والصناعة، وافتتحه المهندس شريف اسماعيل في الثامنة مساء، فكان الانتظار لمدة تعدت العشر ساعات هو مصيرهم.
فما أن فرغ رئيس الوزراء من جولته واثناء تفقده للصالة الأخيرة في محطته التفقدية للمعرض حتى سُمِعت أصوات الغضب آتية من الخارج للجمهور من البسطاء الذين طالت ساعات انتظارهم وزادها تأخر «إسماعيل» عن الموعد المحدد للافتتاح الذي كان مقررًا له الخامسة مساء.
أصوات صراخ النساء والأطفال بفعل التدافع كانت المسيطرة على المشهد، ورغم محاولات رجال الأمن وضع نقطة نظام إلا إنهم عجزوا عن السيطرة على الموقف الذي ساء بعدما قام الناس بدفع الحواجز الحديدية وسقط العشرات على الأرض، دون وقوع وفيات.
يقول «موسى عليان » أحد المواطنين الذين جاءوا لشراء سلع رمضان، إن ما حدث أشعره هو وأسرته بالإهانة، حيث ظل أمام أبواب المعرض منذ الظهيرة منظر السماح له ولعائلته بالدخول، مضيفا: «كان على الحكومة أن تعلن أن اليوم خاص بالافتتاح وحضور رئيس الوزراء والقيادات، بينما تسمح للعامة من المواطنين الراغبين في الشراء ان يحضروا غدًا».
« هبه صابر » من البساتين ربة المنزل المصرية التي جاءت بعدما نمى إلى سمعها، أن المعرض يقيم تخفيضات تصل إلى 30% على الياميش، قالت إن الانتظار لساعات طويلة أصاب الناس بالغضب، مضيفة: «تعرضت للتدافع أنا وابنتي، وسقطنا على الأرض، وما حدث كان من الممكن أن يتحول لكارثة تودي بحياة عشرات الأشخاص، وسوء التنظيم عرض حياة عشرات الأسر للخطر».
من جانبه قال عادل عبد العزيز رئيس الشركة العامة لتجارة الجملة، إن ماحدث أوقع الشركات بخسارة لن يتمكنوا من حسابها الآن؛ نظرًا لاقتحام الجمهور المعرض واختطاف صناديق الدجاج المجمد وعلب الياميش والزيت والأرز، حسب قوله.
وقام رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل يصاحبه، خالد حنفي وزير التموين، مساء الأربعاء، بافتتاح معرض «أهلا رمضان» السنوي الخاص بالسلع التموينية وسلع رمضان بالكامل وتوفير مطالب الشعب وتوفير كل انواع السلع